لبنان: تعزيزات أمنية حول الكنائس والملاهي خوفا من اعتداءات في عيدي الميلاد ورأس السنة

حجم الخط
0

بيروت-‘القدس العربي’ ـ من سعد الياس: بعد الأنباء التي تحدثت عن إمكان استهداف دور العبادة في المناطق المسيحية في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة، عزّزت القوى العسكرية والأمنية انتشارها في مختلف المناطق اللبنانية، وخصوصاً أمام دور العبادة، لطمأنة المواطنين والحؤول دون حصول أيّ حوادث أو إشكالات أمنية.
وأعلَنت قيادة الجيش أنّه ‘تزامناً مع فترة الأعياد المجيدة، وحرصاً على تأمين الاستقرار العام وحفظ أمن جميع المواطنين، وسّع الجيش اللبناني دائرة انتشاره في الشمال وجبل لبنان وبيروت والبقاع والجنوب، واتّخذ سلسلة تدابير أمنية مشدّدة، بهدف طمأنة المواطنين وحماية أرواحهم وممتلكاتهم. وقد توزّعت هذه التدابير الاستثنائية خصوصاً على محيط دور العبادة والطرق الرئيسة وأماكن التسوّق والمؤسّسات العامّة والمرافق السياحية’.
وإذ تمنّت قيادة الجيش للّبنانيين كافّة أعياداً سعيدة، دعتهم إلى ‘التجاوب التامّ مع الإجراءات الأمنية المذكورة، والتعاون مع قوى الجيش والمبادرة إلى التواصل معها، خصوصاً في حال الاشتباه في أيّ أمر قد يعرّض أمنهم وسلامتهم للخطر’.
من جهتها، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنّه بناءً لتوجيهات وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل ‘أصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالإنابة العميد ابراهيم بصبوص أمراً بتعزيز مفارز السير في وحدات الدرك الإقليمي وشرطة بيروت وجهاز أمن السفارات والإدارات والمؤسّسات العامّة بنحو 250 ضابطاً وعنصراً، تخفيفاً لزحمة السير وحرصاً على سلامة المواطنين وبغية الحدّ من الحوادث’.
وذكّرت المواطنين بعدم التردّد في طلب الرقم 112 لمساعدتهم في أيّ أمر طارئ’.كذلك، أمر بصبوص ببقاء القطعات العملانية في قوى الأمن الداخلي على جهوزية كاملة وتكثيف الجهود الاستعلامية من (شعبة المعلومات، المفارز القضائية ومفارز الإستقصاء) وبقاء غرف العمليات جاهزة لمعالجة أيّ طارئ قد يحدث، وتسيير الدوريات باللباس العسكري والمدني على اختلافها، وإقامة الحواجز الثابتة والمتحرّكة لحفظ الأمن والنظام على الطرقات الرئيسية وأمام دور العبادة والنوادي الليلية والملاهي والمطاعم والمجمّعات التجارية وغيرها من المرافق التي تشهد حضوراً كثيفاً للمواطنين، للحؤول دون حصول أيّ حوادث أو إشكالات أمنية أو أيّ تعدّيات تطاول المواطنين، وتأمين جوّ هادئ وآمن’.
وفي الجنوب، ونتيجة الوضع الأمني الاستثنائي بعد الأحداث الأخيرة التي شهِدتها صيدا، باشرت وحدات الجيش تنفيذ تدابير أمنية استثنائية حول دور العبادة ومحيطها والطرق الرئيسة، وأماكن التسوّق والمؤسّسات العامة والمرافق السياحية، والمصالح الأجنبية والعربية، وذلك لطمأنة المواطنين والحفاظ على السلامة العامة.
وستشمل هذه التدابير، انتشاراً للعناصر وتسييراً للدوريات وإقامة حواجز ثابتة ومتحرّكة، وتركيز نقاط مراقبة حول الكنائس والأديرة كافة في الجنوب.ولا تستثني الاجراءات الامنية محيط المخيّمات الفلسطينية ولا سيّما مداخل مخيّم عين الحلوة، حيث يشدّد الجيش إجراءاته الأمنية، ويكثّف من عمليات مراقبة الداخلين والخارجين من المخيّم وإليه، خصوصاً أنّه يشهد منذ أسبوع توتّرات أمنية بين جماعات فلسطينية تقيم على أرضه، من خلال مسلسل إلقاء القنابل اليدوية التي أثارت الرعب والخوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية