لندن ‘القدس العربي’: يبدو أن زعزعة وعدم استقرار يلوحان في الأفق للنجم الارجنتيني ليونيل ميسي مع فريقه الاسباني برشلونة، لتصبح فكرة رحيله عن النادي الكتالوني واردة أكثر ما أي وقت مضى، بعدما انتقد مسؤوليه ووقعت شبهات كثيرة عليه.
فمنذ شن ميسي هجوماً ضارياً ضد خافيير فاوس نائب رئيس النادي للشؤون الاقتصادية مؤكدا أنه لا يفهم شيئا في كرة القدم، فان هذا الانتقاد كان الاول الي يوجهه في مسيرته مع برشلونة ضد أحد رموز النادي.
وأكد ميسي، الذي يتعافى حاليا من الإصابة العضلية التي أبعدته عن الملاعب في الفترة الماضية، أنه لم يطلب أي زيادة في راتبه كما دافع عن مؤسسته الخيرية مؤكدا أنها بريئة من الاتهامات التي وجهت اليها والتي ربطتها بفضيحة غسيل أموال. وكان تصريح ميسي لاذعاً عندما قال: ‘السيد فاوس شخص لا يعرف شيئا عن كرة القدم. يريد إدارة برشلونة كما لو كان شركة ربحية والنادي ليس كذلك. برشلونة من أكبر الفرق في العالم ويستحق أن يمثله أفضل المسؤولين في العالم أيضا’.
وكان فاوس تقمص دور البطولة قبل أيام ولفت إليه الأنظار لدى سؤاله عن احتمالية وجود زيادة في راتب ميسي خلال الفترة المقبلة حيث أجاب بأنه لا يعتقد أنه من الضروري تحسين عقد ميسي أو زيادة راتبه بعد تمديد العقد معه في العام الماضي مع تحسين بنود العقد.
لكن ما أغضب ميسي هو الراتب العالي الذي يتقاضاه زميله في الفريق، البرازيلي نيمار الذي يبلغ راتبه السنوي 21.5 مليون يورو، وهو ما يزيد على راتبه بمليون ونصف المليون يورو، وهو ما لا يتقبله.
وورد اسم ميسي أيضا في الأيام القليلة الماضية ضمن فضيحة غسيل أموال حيث ترددت أنباء عن مشاركة مؤسسته الخيرية مع شركة متهمة بغسيل الأموال في تنظيم مباراة خيرية خلال فترة الإعداد للموسم، عدا عن تهمة تهربه من الضرائب التي وجد والده متورطاً فيها.
ميسي يدرك ان هذه الفضائح، قد تكون محض صدفة، بل خطوات مبرمجة من ادارة النادي من أجل التخلص منه، أو بالأحرى دفعه نحو الرحيل، كي لا تبدو الادارة متهمة أمام جماهير البارسا بأنها باعت أفضل لاعب في العالم.
ورغم ان والد ميسي أكد ان ابنه لن يرحل عن النادي الكتالوني، الا ان المؤشرات تؤكد ان الرحيل بات وشيكاً، حتى ان زميله السابق في البارسا، قائد مانشستر سيتي الحالي يايا توري، ومواطنه هداف السيتي سيرجيو أغويرو يحثانه على الانضمام اليهما في الدوري الانكليزي مع السيتي، علماً أن الفريقين سيلتقيان في الدور المقبل من دوري أبطال أوروبا في شباط / فبراير المقبل.
لا شك ان أفكار الرحيل ستراود العبقري الارجنتيني، وقد يجس النبض عن خياراته المقبلة، وبالتأكيد سيجد من يرحب بموهبته ويقبل أي مبالغ مادية يطلبها، فهل تكون خلال فترة الانتقالات الشتوية أم الصيفية؟