واشنطن تسعى لتهدئة الأجواء مع نيودلهي في ظل خلاف حول معاملة دبلوماسية هندية

حجم الخط
0

الدبلوماسية الهندية

نيودلهي- واشنطن- (د ب أ): في الوقت الذي دعت فيه الهند الولايات المتحدة لإسقاط قضية جنائية ضد دبلوماسية هندية متهمة بتزوير تأشيرة دخول، ذكرت واشنطن يوم الخميس أنها تعمل دبلوماسيا على تهدئة الموقف.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف: “نحن نركز على تهدئة الأجواء… ونركز على العلاقات الثنائية والمضي معا على صعيد جميع القضايا التي نركز عليها طوال الوقت”.

وأشارت هارف إلى مكالمات هاتفية بين وكيلة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ويندي شيرمان ووزيرة الخارجية الهندية سوجاثا سينج، فضلا عن الكثير من الاتصالات على عدة مستويات.

وقالت هارف: “نحن نتبادل بشكل متكرر نفس الرسالة، ويتعلق ذلك بأسفنا حول ما حدث وكذلك كيفية الخروج من هذا نحو الأمام”.

وقالت هارف إنه وردت تقارير خاطئة عن أن وزير الخارجية جون كيري يعتزم إجراء مكالمة هاتفية مع سينج. وكان كيري تحدث يوم الخميس مع شيفشانكار مينون مستشار الأمن القومي.

وأوضحت أن إسقاط الاتهامات لاتحادية من عدمه ليس متروكا لوزارة الخارجية.

وإلى جانب إسقاط القضية، طالب وزيران هنديان يوم الخميس بانه يتعين على الولايات المتحدة الاعتذار والاعتراف بانها اقترفت خطأ بسبب الطريقة التي عوملت بها الدبلوماسية الهندية، وذلك في الوقت الذي لم يظهر فيه الخلاف أي علامات على الانحسار.

كما ردت وزارة الشؤون الخارجية الهندية بشكل لاذع على مكتب المدعي العام الأمريكي في مانهاتن ، متهمة اياه بـ”التدخل” في القضاء الهندي نظرا لظهور جوانب للقضية لم تكن معروفة سابقا.

واعتقلت ديفياني خوبراجادي ، نائبة القنصل العام الهندي في نيويورك ، في 12 كانون أول/ديسمبر الجاري وكبلت بالأصفاد عندما كانت تقل ابنتها إلى مدرسة في مانهاتن.

واثار اعتقالها وما زعمت انه حدث معها فيما بعد غضبا في الهند. وفي رسالة بالبريد الالكتروني إلى زملائها وصفت الطريقة التي عاملها بها رجال الشرطة الأمريكيون و”الاهانات التي تعرضت لها من الوضع في الاصفاد مرارا والتفتيش الذاتي في محبس مع مجرمين ومدمني المخدرات.. رغم تأكيداتي المستمرة بتمتعي بحصانة”.

واتهمت بتقديم وثائق مزيفة لدعم طلب الحصول على تأشيرة دخول تقدمت بها مدبرة منزلها الهندية سانجيتا ريتشارد، فضلا عن تهم إجحاف حقوقها المالية. وأطلق سراح خوبراجادي في نفس اليوم بكفالة قدرها ربع مليون دولار.

وتصاعد الغضب في الهند بعد أن قال المدعي العام في مانهاتن بريت بهارارا إن خوبراجادي عوملت بمنتهى اللطف خلال اعتقالها وتم تفتيشها بشكل كامل وفق الممارسات المتعارف عليها بالنسبة لكل مشتبه به رهن الاحتجاز.

ودافع بهارارا عن اعتقال الدبلوماسية الهندية، قائلا إنها حاولت التهرب من القانون وان الاتهامات التي وجهتها إليها مدبرة منزلها كافية لاتخاذ اجراء قانوني.

وأبدى بهارارا تعجبه من وجود الكثير من الغضب بشأن معاملة خوبراجادي التي اتهمت بخرق القوانين الأمريكية في حين هناك ” القليل من الغضب بشأن المعاملة المزعومة التي تلقتها الضحية الهندية (مدبرة المنزل) وزوجها”.

وردت وزارة الخارجية الهندية: “نحن بحاجة ألا ننسى حقيقة بسيطة وهي ان هناك ضحية واحدة في هذه القضية. هذه الضحية هي ديفياني خوبراجادي … وان الإجراءات التي اتخذت بحقها تتعارض مع اتفاقية فيينا”.

كما قال بهارارا إنه يجب إخراج عائلة مدبرة المنزل من الهند نظرا لانه جرى تحريك دعوى قضائية بحقها هناك لاسكاتها ، وانه من الضروري إجلاء العائلة لضمان سلامة الضحية وعائلتها إلى حين نظر القضية.

وردت الهند بشدة على هذا التصريح قائلة إن هذا يرقى إلى اعتراف بالتدخل في عمل القضاء في الهند.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية